أولت وسائل الاعلام الفرنسية المكتوبة والمرئية والمسموعة اهتماما كبيرا بفوز مصر ببطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى وللمرة السابعة فى تاريخها بعد الفوز فى المباراة النهائية على غانا.
فقد ذكرت صحيفة "لوموند" أن الفراعنة سطروا أسمائهم بحروف من نور فى تاريخ الكرة الأفريقية بالفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى بعد أن فازوا فى المباراة النهائية على غانا بهدف نظيف لنجم هجومهم أحمد ناجى "جدو".
وأضافت الصحيفة أن المصريين كانوا بالفعل الأحق باللقب المهيب بعد أن فازوا فى جميع مبارياتهم بما فيها أمام المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وبفارق كبير من الأهداف رغم أن فوزهم على غانا فى المباراة النهائية لم يكن بطعم الإنتصارات الكاسحة والنجاح فى فرض أسلوب اللعب على الخصوم كما كان الوضع فى جميع مباريات الفراعنة فى البطولة.
وأبرزت الصحيفة تصريحات اللاعب "جدو" التى أكد فيها أن سعادته تعود لكونه ساهم بمساعدة زملاؤه فى تحقيق الفوز باللقب الأفريقى لمصر وليس لأنه حقق لقب هداف البطولة، وإعتبرت الصحيفة أن هذا التصريح يكشف مدى نجاح المدير الفنى لمنتخب مصر حسن شحاته فى جعل لاعبيه يغلبون مصلحة منتخبهم القومى على مصلحتهم الشخصية.
ومن جانبها قالت صحيفة "واست فرانس " إن مصر حققت المستحيل بالفوز ببطولة أمم افريقيا للمرة الثالثة على التوالى ، وهو انجاز لم يسبق أن حققه أى منتخب آخر فى أى قارة من قارات العالم.
وأضافت أن مصر الفراعنة أصبحوا اسطورة الكرة الأفريقية بعد أن رفعوا رصيد بطولاتهم إلى 7 بطولات وهو رقم قياسى يصعب تحطيمه فى المستقبل المنظور حتى من قبل غانا التى كانت تطمح فى تحقيق لقبها الخامس .
وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين زينوا إنجازاتهم فى الكرة الأفريقية برقم قياسى أخر و هو بقاء سجلهم خال من الهزائم للمباراة ال19 على التوالى حيث تعود أخر هزيمة لهم فى المونديال الأفريقى إلى أمم أفريقيا 2004.
واختارت صحيفة" لوجورنال دو ديمانش " عنوان "مصر حققت الثلاثية الاعجازية لتبرز قدر الانجاز الذى حققته كتيبة المعلم حسن شحاته فى بطولة كأس الأمم الأفريقية بانجولا.
وقالت الصحيفة إن مصر التى صنفت بعد إنطلاق أمم أفريقيا 2010 بأنها الأوفر حظا للفوز باللقب المهيب كانت كعادتها على مستوى التصنيف بالفوز بالبطولة الأفريقية التى يبدو أنها حصلت فى انجولا على الجنسية المصرية بعد فشل المنتخبات الأفريقية المشاركة فى النسخ الثلاث الاخيرة من تغيير جنسيتها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأفارقة الذين اعتادوا على ان يلعبوا بطولة أمم أفريقيا بمشاركة 16 فريقا إعتادوا أيضا على أن تتوج مصر ملكة لهذه المنتخبات الستة عشرة سواء كانوا المشاركين من المنتخبات المتأهلة لكأس العالم ام لا و سواء جرت البطولة على ارض مصرية أو على أرض أفريقية أخرى.
ووصفت الصحيفة جدو بأنه كان الشعاع الذى إستطاع إختراق الغيوم بسبب إنتهاج غانا لطريقة لعب تعتمد على تأمين الدفاع خشية الهزيمة التى جاءت مع ذلك بهدف جميل لجدو بعد تبادل للكرة مع زيدان المحترف فى المانيا.
ومن جانبها ذكرت صحيفة " ليبراسيون " أن الساحر الافريقى الابيض حسن شحاته نجح كعادته فى قيادة منتخب بلاده للقب الأفريقى الذى فشل الجميع فى مجرد الإقتراب منه منذ أن تولى مهمة تدريب منتخب مصر منذ نحو 5 سنوات.
وقالت الصحيفة إن شحاته نجح فى قيادة الفراعنة لإنجاز تاريخى حقيقى ليس فقط على المستوى الأفريقى و لكن على المستوى الدولى حيث لم يسبق أن فاز أى منتخب فى العالم ببطولة قارية ثلاث مرات متتالية.
وأضافت الصحيفة أن الفراعنة ارادوا الفوز ببطولة امم افريقيا 2010 ليقولوا للعالم أنهم كانوا الأحق بالتأهل لكأس العالم 2010 بجنوب افريقيا وأن عدم تأهلهم كان لأسباب عارضة لا يمكن تكرارها فى المستقبل.
واما صحيفة "لوبارزيان "فقد اختارت عنوان "مصر تحصد جميع الالقاب "فى معرض تحليلها لمباراة نهائى بطولة أفريقيا بانجولا بين مصر و غانا ، وقالت الصحيفة إن المصريين لم يكتفوا بالإحتفاظ بلقبهم المفضل بل حصدوا ألقاب أحسن لاعب فى البطولة (أحمد حسن ) وأحسن حارس مرمى (الحضرى) و لقب الهداف (جدو).
وأضافت الصحيفة أن المصريين اصبحوا بالفعل أسطورة كرة القدم الأفريقية بعد أن منعوا المنتخبات الأفريقية الكبرى بمحترفيها من أمثال دروجبا و ايتو ودياكاتيه من الإقتراب من اللقب المهيب للمرة الثالثة على التوالى .
وأوضحت الصحيفة أن غانا التى سيطرت على جزء من المباراة فشلت مع ذلك فى الإقتراب من رقم مصر القياسى بتحقيق البطولة الخامسة لها بعد ان قضى جدو على آمالها فى الدقائق الأخيرة بتسجيل هدف جميل لا يحرزه الا كبار الهدافين .
ومن جانبها إختارت مجلة " لونوفال اوبسرفاتور " عنوان مصر لا تزال الملكة المتوجة على عرش الكرة الأفريقية لتبرز الإنجاز التاريخى الذى حققه المنتخب المصرى بالفوز بأمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالى.
وقالت المجلة إن المصريين أثبتوا أنهم أسياد أفريقيا رغم عدم تأهلهم لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا بالفوز باللقب الأفريقى المهيب للمرة السابعة ليزيدوا من صعوبة مهمة كل من يحاول تحطيم هذا الرقم الكبير.
واضافت المجلة أن حسن شحاته رفع من جانبه إنجازاته إلى ثلاث بطولات وهو ايضا رقم قياسى لم يحققه أى مدير فنى لأى منتخب أفريقى أخر سواء كان هذا المدرب وطنى أفريقى أو من أوروبا أو أمريكا الجنوبية.
اما مجلة " لوبوان " فقد إختارت عنوان الفراعنة غسلوا إهانة عدم التأهل لمونديال 2010 بالفوز على 4 منتخبات أفريقية من إجمالى 5 منتخبات شاركت فى أمم افريقيا 2010 ، و قالت المجلة إنه يمكن إعتبار المصريين قد حققوا الفوز على جميع المنتخبات المتأهلة لكأس العالم بما فيها كوت ديفوار التى لم تلتقيها مصر ، وذلك إذا اخذنا فى الاعتبار فوز مصر الكاسح على الجزائر التى اخرجت كوت ديفوار من الدور قبل النهائى.