ابراهام لينكولن.. قوة جاذبة للسائحين الأجانباقتباس:
سبرينجفيلد ـ فرانك فوريج: |
لايزال الرئيس الأمريكي ابراهام لينكولن بلحيته السوداء وقبعته يمثل قوة جذب لحشود الزائرين من أنحاء العالم.
وفي الذكرى المئتين على مولد لينكولن-
12 شباط/فبراير 1809 - مازال "محرر العبيد" الذي شهد عهده الحرب الأهلية الأمريكية والذي حافظ على وحدة البلاد - يمثل مصدرا للإلهام للكثيرين.
وكثيرا ما تجلب إليسيا إريكسون - مديرة التسويق الدولي في "
مكتب المؤتمرات والزائرين" في سبرينجفيلد بولاية إلينوي، مسقط رأس لينكولن، شخصا يجسد شخصية لينكولن أمام حشود السائحين الأجانب.
وتقول إريكسون "
يأتي جموع من الأشخاص لالتقاط صور لهم.. يحظى لينكولن باحترام وقبول عالمي".
وفي سبرينجفيلد حيث عمل لينكولن بالمحاماة وكون أسرته ، انتخب في المجلس التشريعي بالولاية ثم الكونجرس الأمريكي قبل فوزه في انتخابات الرئاسة عام 1860 . ومثل محرر العبيد رمزا ثقافيا وقيمة مدنية.
وبحسب تقديرات إريكسون، فإن المواقع العديدة الخاصة بلينكولن داخل سبرينجفيلد وحولها جذبت أكثر من 1.5 مليون زائر خلال عام 2008 وبينهم أكثر من 10 بالمئة من السائحين الاجانب.
ويضم العدد الاكبر من السائحين الأجانب في مواقع لينكولن زائرين من كندا وبريطانيا وألمانيا واليابان وأمريكا اللاتينية ، فضلا عن طلاب من الصين يدرسون في الولايات المتحدة. وقالت إريكسون: "ما نراه هو أنهم جميعا يدركون من هو لينكولن بالفعل".
وفي الحقيقة فإن أسطورة لينكولن جابت أنحاء العالم.
وقدر ويليام بيدرسون مدير "
مركز لينكولن الدولي" بجامعة ولاية لويزيانا في شريفبورت أن أكثر من 70 بالمئة من دول العالم تقدر "
بشكل قوي وواضح" لينكولن وتطلق اسمه على الشوارع والمدارس وتقيم له التماثيل أو تطبع صورته على طوابع بريدية.
وقال بيدرسون أستاذ العلوم السياسية: "
ليس هناك رئيس آخر يتمتع بمعرفة العالم لشخصيته بهذا الشكل.. إنه في كل مكان".
وأضاف بيدرسون إن أكثر الدول التي يؤثر لينكولن فيها بشكل كبير هي جزيرة كوبا الشيوعية والتي انقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة منذ عام 1961 .
ونتج الاحترام الكبير والمتواصل الذي يحظى به لينكولن في أنحاء العالم من إعلانه الغاء الرق في الولايات المتحدة عام 1863.
ووصفت الأجيال الحديثة في أمريكا إعلانه إلغاء الرق بأنه كان حيلة سياسية وعسكرية وتساءلوا حول التزام لينكولن شخصيا بالمساواة العرقية بيد أن معجبيه الأجانب لم يتأثروا بذلك.
وقال بيدرسون: "
يعرف لينكولن - ولاسيما خارج الولايات المتحدة - باسم المحرر الأكبر. وقال إن ذلك "يلغي التخيل " بأنه عندما يتولى رجل أبيض السلطة "لابد وأن يخشاه السود للغاية". وبعد شهور من انتصار الثورة الكوبية، وضع فيدل كاسترو باقة زهور على قبر لينكولن خلال زيارة له للعاصمة الامريكية في نيسان/أبريل 1959 .