الفرس القدامى استعملوا حيلا تتخطى القدرات القتالية البشرية
:
أظهرت دراسة بريطانية جديدة ان الفُرس القدامى كانوا أول من استخدم الأسلحة الكيميائية ضد أعدائهم.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن باحث بريطاني قوله انه عثر على دليل يؤكد ان الإمبراطورية الفارسية استخدمت الغازات السامة في مدينة دورا الرومانية في شرق سوريا خلال القرن الثالث بعد الميلاد.
وتستند هذه النظرية إلى اكتشاف بقايا حوالي 20 جندي روماني في قاعدة سور المدينة، مع العلم ان هذه الاكتشافات قدمت خلال الاجتماع السنوي لمعهد علم الآثار في أميركا.
وقال عالم الآثار في جامعة ليسيستر سايمون جيمس ان الفرس وضعوا لُغماً تحت سور المدينة من أجل الدخول إليها، كما أشعلوا قوارير من الزفت والكبريت من أجل إطلاق غازات سامة.
ورجح جيمس ان المجاري أو الدواخين ساهمت في توزيع الغازات المميتة، مشيراً إلى ان الرومان على الأرجح استخدوا ألغاماً مضادة لإحباط الحصار.
وقال الدكتور جيمس "كان الفرس بحاجة إلى قوى تتحلى بقدرات تتخطى القدرات القتالية البشرية أو إلى حيل مخادعة من أجل قتل 20 رجلاً في مساحة تقل عن مترين من حيث الارتفاع والعرض و11 متر من حيث الطول".
وأضاف "فقد الرومان وعيهم خلال ثوان وماتوا خلال دقائق".
وأظهرت الحفريات ان المهاجمين كدسوا جثث الجنود ليكونوا درعاً واقياً لهم قبل إشعال النفق المؤدي إلى المدينة".
واعتبر الباحث ان "الدليل الأثري في مدينة دورا يشير إلى ان الفرس الساسانيين كانوا يجيدون القتال في الحرب القائمة على الحصار تماماً كما الرومان".
وتظهر الأدلة أيضاً ان الفرس وضعوا ألغامهم بقصد التسبب بانهيار سور المدينة والبرج المجاور، وعلى الرغم من ان الألغام لم تدمر البنى إلاّ ان المهاجمين نجحوا في السيطرة على المدينة لكن طريقة اقتحامهم ما زالت لغزاً، ذلك ان تفاصيل الحصار ليست موجودة في أية سجلات تاريخية